أنثى من زمن المستحيل
تدفن رأسها في حضن أحلامها
تبعثر أوراق الشعر و الحياة
تقتلها وحدة الحرف
تقتلعها صمت رائحتها
يؤرقها حين تحتسي قهوتها
أن صوتي ليس هناك لينام في بحر عينيها
لتغمضها
و تسافر بعيدا
نحو الورد
حيث الأفق لا مدى لها
سوى سطوري التي ترقص فوقها
***
تبحث عني بين سطورها القديمة
و بين سطورخا الجديدة
تبحث عن في كل السطور
و لم تجدني
لأنها تبحث في أول الكتاب
ونسيت أنها الأن أحر السطور
و أخر التاريخ
و أخر الزمان
***
تنتحر كل ليلة بعد غفوة الفجر
و قبل فرح النهار
تنتحر فوق سطورها الخاوية
لأنها لازالت تبحث عن لغة
تكتبني بها دون مقدمات
تكتبني مثلما يرسم الظل كل عاشق بلون السماء
و بلون الأطفال
***
كل ألوانها تنظر خارج شرفتها
تنتظر لونا جديدا
يأتي حين اكتب القصيدة الحرة و المتمردة
حين احرر كل النساء
حين اجعلها مليكتهم
و اقيم مملكة للنساء
لتكون هي سيدتي
و سيدة كل الأقمار
***
صمتها يقلقني
يؤرقني
حين أعرف أنها تبكي أخر السطور
و حين تنهي القصيدة
لتخبرني
أنني كل الغرام
و ايات الهوى
و أنها لم تكن تنوي اكمال السطر الأخير
لأني خالد فيها
مثل شمس تسكن الفضاء منذ ملايين الورود و الياسمين